الجوع والنوم وراحة البال هي عناصر الصحة والجمال.. أما كيف يجتمع الجوع والنوم أو الجوع وراحة البال، فهذه مشكلتك أنت إذا أردت أن تكون رشيقا ولك بشرة ناعمة طرية وخفيف الوزن والدم.. وهي نصائح يطالبك بها أطباء الصحة والجمال..
ولكن هناك نظرية أخرى تقول: تناول أي شيء.. ولكن قليلا.. أو تناول كل هذه الأشياء لا في وجبة واحدة وإنما في عدة وجبات.. ثلاثا أربعا.. المهم أن تكون الكميات قليلة.. ولكن لن تشعر بالامتلاء أبدا!
وحياة عارضات الأزياء هي أحسن نموذج لذلك. فقد يمضى اليوم كاملا ولا تأكل فيه عارضة الأزياء إلا عودا واحدا من الخس أو نصف تفاحة وفنجانا واحدا من القهوة وضعف هذه الكمية من الماء.. وهكذا لا يزيد وزنها جراما في أي يوم!
وفي حديث لنجمة السينما الفرنسية كاترين دينيف أنها استطاعت بعد مجاهدات نفسية وعقلية وجسمية أن تهتدي إلى الحل السعيد.. أو التركيبة الجميلة أو الوصفة الذكية ليظل جمالها ورشاقتها أطول فترة ممكنة.. والوصفة الذكية ليست فوق قدرة الإنسان.. وإنما ممكنة لكل إنسان، هي التي تقول إنها ممكنة!
ففي الصباح فنجان قهوة بلبن.. وبسكوتة واحدة.. وربع تفاحة.. هذا هو الإفطار. أما الغداء فقطعة لحم صغيرة وخضار مسلوق وقطعة صغيرة من الجبن وربع تفاحة.
ولا ملح ولا سكر في الطعام..
وفي الليل ـ هذا إن شعرت بالجوع ـ فنجان من شوربة الخضار وقطعة جبن وبسكوتة وفنجان من القهوة باللبن..
يضاف إلى ذلك بعض التمارين الرياضية والمشي والمشي والمشي.. ثم النوم خفيفا!! وأنا أجد هذه الوصفات مستحيلة وخاصة ما يتعلق بالنوم. كيف يجيء هذا النوم. كيف آتي به.. كيف يأوي النوم إلى جسم جائع ومعدة خاوية.. وهموم ثقيلة.
ولقد سألت الراقصة المصرية سامية جمال التي احتفظت برشاقتها حتى السبعين من عمرها، كيف؟ هي تقول بعد أن تحمد ربنا وتشكر فضله على الراحة والنوم والصلاة والصوم يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع ومنذ سنوات، إنها استطاعت أن تتخذ لنفسها أسلوبا في الأكل والشرب والنوم والرياضة اليومية.
شيء واحد اتفقت معها فيه، فأنا لا آكل طعاما به ملح.. ولا به سكر.. فأنا استعيض بالليمون عن الملح وبعسل النحل عن السكر.. ويمكنني أن أقول إنني لم أذق طعم السكر في حياتي والملح معظم حياتي..
مع فارق آخر هو أنني لا أعرف كيف كنت أنام زمان، ولا أعرف كيف لا أنام الآن!