* قال صلى الله عليه وسلم : "إن لكل دين خلقا، وخلق الإسلام الحياء"
اان البنات الذين لا يعرفون الخجل ابدا لا تكسب قلب خطيبها او زوجها حتى لو لم يلمح لها فبينه وبين نفسه يشعر بالنفور منها لانها تذكره بعدم خجلها منه بامه او جدته الكبيره وانه هو قد يكون يخجل منها
والحياء جميل فهو فطره فالانسان السليم ويذكر الزوج بالبراءه والطفوله ويشعر عندها برقة زوجته فيسعد الزوج بحبيته ويعطيها عقله وروحه وقلبه
والحياء ايضا ليس فقط للمراه
بل ايضا للرجل
فتشعر المراه رقة ورومانسية زوجها فياسر قلبها
وايضا الحياء ليس بين الرجل والمراه
بل يكون ايضا بين البنت وامها ويكون احترام وحب
ويكون بين الولد وامه فتفخر به الام
ويكون بين الابناء والاب فيطمئن قلب الاب على اولاده
فالحياء مملوء بمعاني جميله لا تلغي شخصية الانسان بل تملاءه اخلاق ومبادئ نفتقدها في هذا الزمان
فالحياء بين الرجال التزام في عهود
قصه لسيدنا موسى عليه السلام بها مثال للحياء
المثال الأول:
قال تعالى : (ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمةً من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ماخطبكما قالتا لانسقي حتى يُصدر الرعاء وأبونا شيخٌ كبيرٌ. فسقا لهما ......)
الذي ورد موسى –عليه السلام- فلما ورد الماء وجد امرأتين تذودان . نعم تذودان أي تبتعدان عن اماكن تجمع الرجال والتي قد يحدث فيها من الفتن الشي الكثير
سألهما موسى عليه السلام عن امرهما (ماخطبكما) قالتا له (قالتا لانسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير) نعم هذا ردهما على موسى لما يُطلن معه الكلام ومع الكلام بعض التغنج والضحكات لاوالله بل رد ولاتعقيب عليه قالتا لانسقي حتى ينتهي الرعاء من السقايه ويبتعدون عن الماء هذا هو الحياء والله من تبتعد عن اماكن تجمع الرجال ليس من تبحث عنها وليس كبعض النساء في الأسواق وحالهن مع الباعه ومايدور بينهم وكيف تخضع له بالقول والحديث حتى يطمع لأن بعضهم في قلبه مرض وهو مرض الشهوة والتي نزعت الحياء هي كذلك فيه مرض الشهوة
وعندما قالتا موسى عليه السلام سبب وقوفهما بينا له لماذا قدمتا للسقايه وهو عندما قالتا: (وأبونا شيخ كبير) نعم هذا مادعاهما إلى الخروج لرعي الغنم والسقايه لعدم وجود الرجل القوي الذي يكفيهما هذا الخروج وهذا دليل على كرههما الخروج من منزلهما وليس كبعض نساء هذا الزمان يبحثن عن اقل الأسباب للخروج وتتمنى أن تقضي جلّ وقتها خارج بيتها
ثم سقا لهما موسى –عليه السلام- وذهبتا إلى أبيهما
قال تعالى : (فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا)
هنا يبين الله حالة المرأة عدما جاءة إلى عيسى هل وصف طولها أم شعرها أم لون عينيها لاوالله لأن هذه الصفات وأحسن منها فيه كثير بنار جهنم لأنهن لم يحفظن ما أنعم الله بهِ عليهن من نعمة جمال الخلق بل جعلنه سبباً في بلوغ الشهوات وإشباع الرغبات ونشر الفساد والفتن والموبقات
لاحطي أختي أن التي جاءت إلى موسى مرأة واحده وليس كلاهما لماذا ؟؟؟ لان هذه رسالة لاتحتاج لإيصالها أكثر من واحده ليس كحاله نساء اليوم عندما تحتاج إحداهن للشيء يذهبن جميعا
قدومها عليه جعلت شعارها وهمها ورداءها وثيابها الحياء الذي ضاع عند كثير من نساء وتنازلن عنه ليلفتن أعين الرجال وليتسلبقن على الموضات والأزياء التي جعلت من بعض نساءنا كاسيات عاريات
عندما وصلت وارادت توصيل الرسالة قالت : (إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ماسقيت لنا) هذه الرسالة قالتها بأبلغ عبارة وأوجزها لما تطل الكلام ولم تعطه الفرصة للسؤال بل قالت أن أباها يدعوه وقالت سبب ذلك الدعوة مباشرة حتى لا يسأل أبدا هذا والله الحياء الذي نبحث عنه نُريد من جميع نساء المسلمين أن يصبحن جافات وحادات بكلامهن مع الرجال الأجانب حتى لا يطمعون بهن ولايفكرون بالمساس بهن
ثم لما أرادت الذهاب بهِ إلى منزل أبيها هل مشيت أمامهُ حتى يرى جسمها وحتى تتمايل بمشيتها وتوقع بقلبهِ حبها ام مشت بجانبه تتبادل معه الحديث وتتغنج بكلامها لاوالله اتعرفين كيف اوصلته إلى أبيها؟؟؟
جعلته يمشي أمامها وهي خلفه ومعها احجار بيدها فإذا أرادت أن يتوجه يمين رمت بالحجر يمين وإذا ارادت أن يذهب شمالاً رمت بالحجر شمالاً حتى وصل إلى بيت أبيها لله درها كيف جعلت الحياء لباسها وطعامعها وشرابها ولا فكرت للحظة واحدة بنزع حياءها
ثم قالت لأبيها : (قالت إحداهما يا أبت استأجره)
طلبت هذا الطلب ليكفيهن شر الخروج من المنزل
وكانت نهاية هذا الحياء هو زواجها من نبي الله نبي من أولوا العزم من الرسل هذا هو اكبر هديه وعطاء من رب العزة والجلال